ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

وزير إسرائيلي: قيام دولة فلسطينية سيدمر اقتصادنا

تم النشربتاريخ : 2014-01-22

 

رفض وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس الاثنين تحذيرات متزايدة من أن الشركات الإسرائيلية ستواجه عزلة دولية إذا فشلت محادثات السلام مع الفلسطينيين، معتبرا في اجتماع كتلة حزب البيت اليهودي اليميني في الكنيست أن "قيام دولة فلسطينية سيؤدي لسحق الاقتصاد الإسرائيلي".

وأقر بينيت بأنه يرى "بوادر مقاطعة اقتصادية"، لكنه ذهب إلى أن وجود دولة فلسطينية مستقلة يمثل "خطرا أكبر بكثير لأنها ستصبح قاعدة لشن هجمات على الداخل الإسرائيلي"، وذكر بشكل خاص مدينة هرتسيليا التي تعتبر أحد مراكز الثقل الاقتصادي في إسرائيل.

وقال بينيت "كيف سيبدو اقتصاد إسرائيل إذا سقط صاروخ واحد في شارع شنكار في هرتسيليا؟ وكيف سيبدو اقتصاد إسرائيل إذا سقطت مرة في السنة طائرة توشك على الهبوط في مطار بن غوريون؟". 

وكانت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية ذكرت أن مجموعة من رجال الأعمال الإسرائيليين حذرت في الفترة الأخيرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تزايد المقاطعة الاقتصادية، وأشارت إلى القرار الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر عن صندوق التقاعد الهولندي "بي جي جي أم" بقطع علاقاته مع خمسة بنوك إسرائيلية بسبب أنشطتها في المستوطنات.

كما كشف دبلوماسي من الدول الإسكندنافية (السويد والدانمارك والنرويج وفنلندا) في القدس المحتلة لوكالة رويترز للأنباء أن ممثلين من شركتي استثمار كبيرة في الدول المذكورة زاروا إسرائيل في الآونة الأخيرة لمناقشة بواعث قلق الشركتين بخصوص ممارسة الأعمال التجارية في المستوطنات، وتنظران في اتخاذ قرار بسحب استثماراتهما.

وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي في اليوم نفسه الذي قالت فيه مجموعة من رؤساء شركات إسرائيلية وفلسطينية بارزة إنها ستسافر للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع من أجل دعم جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي.

من جانب آخر، قال إيتامار رابينوفيتش -وهو سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن وعضو في جماعة "كسر الجمود" التي أنشأها رجال أعمال إسرائيليين وفلسطينيين- إن مجتمع الأعمال يدرك الفوائد المحتملة إذا نجحت محادثات السلام، وكذا المخاطر المحتملة إذا فشلت، مضيفاً أن "التوصل لاتفاق سيعني أن بإمكان إسرائيل خفض الاستثمار في مجال الدفاع، مما يفتح فرصاً اقتصادية ضخمة مع العالم العربي، لكن المقاطعة الاقتصادية وفقدان الشرعية الدولية هما بلا شك تهديد كبير".

وسبق لوزيرة العدل رئيسة الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تسيبي ليفني أن قالت في مقابلة تلفزيونية قبل أيام إن "المفاوضات هي الجدار الذي يمنع موجة من المقاطعة الاقتصادية لحد الآن"، وصرح دبلوماسي غربي آخر طلب عدم نشر اسمه "خطر المقاطعة (الاقتصادية) قائم، نحن نقول للإسرائيليين إننا نعارض المقاطعة لكننا ننبه إلى خطر العزلة".